هي روايات أو حكايات صغيرة، لا تتعدى ال100 صفحة، لكنها تضم الوطن بأرضه وشعبه وتاريخه، ومستقبله، أطفال نطف، تهجير، مطاردات، واستشهاد، يتحدث في رواياته البشر والشجر، ،كأنها فصل من فصول كليلة ودمنة وتدخل الأسطورة والخيال، يوظفهما في السياق السردي بإتقان، يوجه الذاكرة في زمن أطلق عليه الماضي الحاضر والمستقبل.

الكاتب حين يكتب يخاطب كل الأعمار ، ويجمع الأزمنة ويوحد الأصناف الأدبية، أما النهاية فكانت واحدة في السرين في السر الأول سر الزيت الحرية بالعلم والعلم الدواء الذي يقضي على الوباء وهو فقدان العقل والجهل، وفي سره الثاني سر السيف: الإخفاء لإخفاء الظلم والجهل حتى نحرر وطنّا ، وبين الإظهار والإخفاء تنتصب أم رومي الشجرة التي تجاوز عمرها ألفاً وخمسمائة عام، ومجموعة من الأصدقاء يرفقونه في مغامرته للوصول إلى قاقون عبر المنشية لإحضار كواشين وحجج الأراضي.

العاطفة في الرواية تجند الكائنات لغاية الكاتب، هي تحيل التمساح إلى خادم يحملهم للضفة الأخرى، نقلت له الريح رائحة أبدانهم عرفهم من نسل الوادي وعرف أجدادهم، حتى الأواني تنتظر أصحابها، والمناجل تشتاق للأيدي التي تتناولها بمواسم الحصاد، وهي لم تكن تدرك أن ذلك الموسم كان آخر المواسم وعلقت على الجدران لأعوام، والأشجار انتظرت عودتهم عشرات السنين، ستدلهم إن تاهوا، وتنحني لهم وتحييهم، الشرفات تطل على الشارع منتظرة من غُيّبوا، وكم من العاطفة والمعاني العميقة في عبارة” الحياة تجمدت يوم 5|6|1984″

هذه المغامرة نبش في ذاكرة الجدة، وقد استخدم الكاتب وصف ” مرض النسيان” لمرض الزهايمر الذي أصاب الجدة ، هذا الوصف الرقيق الذي يتقبله الطفل بيسر ويتعاطف معه لرقة لفظه وقوة معناه.

Reviews

There are no reviews yet.

Only logged in customers who have purchased this product may leave a review.

Shopping Cart
حكاية سر السيف
2.800 .د.ب

حالة التوفر: In stock

أضف إلى قائمة كتبي المفضلة
أضف إلى قائمة كتبي المفضلة
Scroll to Top