أَمْسَكَتْ لَيْلى بِالشُّعْلَةِ وَهِيَ تَذْهَبُ إِلى بابِ السِّرْدابِ، وتَبِعَتْها لُؤْلُؤَةُ دُونَ أَنْ تَنْتَبِهَ إِلَيْها. وكانَ فِرْعَوْط يَنْتَظِرُها هُناكَ. البابُ مَفْتوحٌ، والسِّرْدابُ في ظَلامٍ شَديدٍ. سَأَلَها فِرْعَوْطُ: هَلْ أَنْتِ مُسْتَعِدَّةٌ لِلتَّحَدِّي؟ أَجابَتِ لَيْلى: أَجَلْ، مُسْتَعِدَّةٌ. لَكِنَّها لَمْ تَكُنْ واثِقَةً جِدّاً مِنْ نَفْسِها. فالظَّلامُ يُخيفُها. وساقاها تَرْتَعِشانِ مِنَ الخَوْفِ. اِنْتَبَهَ فِرْعَوْطُ إِلى ذَلِكَ وراحَ يَسْتَهْزِئ بِها. – قُولي الحَقيقَةَ، أَنْتِ تُفَكِّرينَ في الرُّجوعِ عَنِ التَّحَدِّي! تَرْتَجِفينَ خَوْفاً! قُولي إِنَّكِ مُرْتَعِبَةٌ.
عدد الصفحات 48 صفحة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.