تنطبق الأفكار الواردة في هذا الكتاب على جميع الأزواج – سواء كانوا يخوضون علاقات متسمة بالغضب أو الجفاء والبعد، أو التعاون والاتفاق مع شركاء حياتهم السابقين. وفي حالة «دانييل» سابقة الذكر، كانت مستعدة للتركيز على طفلها «سام»، ومنحه الاهتمام والرعاية اللائقين، لكنها أيضًا أرادت الحصول على الطلاق، كما خططت لحياة جديدة لنفسها. لكن على الجانب الآخر، هل يمكن لـ«فرانك» أن يضع «سام» في مرتبة متقدمة على انهياره العاطفي؟ وهل تستطيع أنت فعل ذلك لو كنت مكانه؟، أو ربما السؤال الأدق: هل تستطيع عمومًا؟
هدفي من تأليف الكتاب هو إعطاء الآباء والأمهات الفهم، والمشورة العملية – وكما أتمنى – وبعض الحجج المقنعة لمنح الأولوية للأطفال، وإبعادهم عن صعوبات أزمة الانفصال ومتاعبها. وهذا يعني أن الوضع الأمثل هو تخصيص عدة أشهر قبل الانفصال، ومن عامين إلى 3 أعوام بعده للعمل على تسوية الجوانب القانونية والاجتماعية والعملية، وبخاصة العاطفية لعملية الطلاق.
